تقرير عن المسرحيات
طورت نهج "التأليف المشترك" الذي يعتمد على إشراك الشباب في جميع مراحل العمل المسرحي، من الكتابة للإخراج. العروض التي قدمتها تتناول قضايا اجتماعية وسياسية وتستند إلى ورش عمل جماعية تعتمد على التجريب والعمل الجسدي.
- انتو مين (1993)
عرض يناقش غيبوبة الهوية، مستلهم من "الفيل يا ملك الزمان" لسعد الله ونوس. - الرحلة إلى أين (1995)
تناولت فيها فشل قطار السلام وكيف يُجبر المجتمع على قبول مواقف لا تعبر عنه. - كلام معلق بالهواء (1997)
سلطت الضوء على تحديات الفتاة المراهقة في مجتمع يرفض حرية التعبير. - تجوال ذات (1998)
استكشفت العلاقة بين الذات والذاكرة وتأثيرها على النضج الشخصي. - متاهات عمانية (2002)
مسرحية جماعية تناولت أسئلة الهوية والغربة والتقاليد لدى الشباب العماني. - نوع نادر من الحب (2003)
عرض متنقل عن مرضى السرطان، تناول الرحمة والتكافل، والقسوة في التعامل مع المرضى. - أوراق خضراء (2004)
ناقشت العلاقة بين الأطفال والراشدين، وأظهرت التناقض بين الأقوال والأفعال. - حي قصة (2006)
مسرحية عن طفل لبناني بعد الحرب الإسرائيلية وصراعه مع فقدان عائلته. - كنز (2007)
قصة عن فتاة تبحث عن نبتة تشفي جدتها وتواجه تحديات كبيرة. - انهض (2008)
عرض شبابي عن تحديات مثل الواسطة والتعليم والمواصلات. - طريق مؤنس (2009)
عرض فني متنقل يستعرض حياة الروائي مؤنس الرزاز في جبل اللويبدة. - قصة من جبل النظيف (2009)
مسرحية عن الملكية والفجوة الاجتماعية في حي الجبل. - من، إلى (2011)
قراءة مسرحية موسيقية لنصوص غير منشورة لمؤنس الرزاز وعائلته.
من خلال كل عرض، كنت أهدف دائمًا إلى جعل المسرح مساحة للتفاعل مع قضايا المجتمع والشباب. مسرحنا هو عن المشاركة والاكتشاف الجماعي، وليس فقط عن العرض.
عن مبادرة تكوين
في كل زاوية من زوايا "تكوين"، تجد مساحة للإبداع، مكانًا يتنفس فيه الشباب والأطفال الأمل والحرية من خلال الفنون. أنا سمر دودين، مؤمنة بأن الفنون هي لغة القلوب والعقول، ومن خلال هذه المبادرة، أعمل على خلق فضاء يعيد الشباب إلى جوهرهم الإنساني ويُضيء طريقهم نحو المستقبل.
"تكوين" ليست مجرد مبادرة ثقافية، بل هي حلم بدأ في عام 2006 ليحقق تأثيرًا عميقًا في حياة الشباب العربي. نسعى من خلالها إلى استكشاف الهوية النفسية والاجتماعية للشباب العربي، من خلال الفنون الإبداعية والمسرح. في "تكوين"، نتبنى منهجية التأليف المشترك، حيث تلتقي أفكار الأطفال والشباب مع التجارب الحياتية في ورش عمل حية ومثيرة. نؤمن أن الإبداع لا يأتي من الفراغ، بل هو نتاج التفاعل والتجربة، وهو سعي مستمر لإعادة اكتشاف المضمون المفقود الذي يعبر عن هويتنا الثقافية.
من خلال مشاريع مثل "حي" و"كنز"، التي أنجزتها مع أطفال عرب وأردنيين، عملنا على بناء نصوص مسرحية تعكس التهميش الاجتماعي والحروب، وتحاكي معاناة الأطفال الذين فقدوا الأمل في عالمهم، لكنهم وجدوا فيه بصيصًا من النور من خلال الفنون.
نحن في "تكوين" لا نقتصر على تقديم الفنون، بل نعمل على بناء علاقة حية وراسخة مع المؤسسات التعليمية، حيث نعيد التفكير في الأدب والفكر العربي التنويري، ونشجع الشباب على استكشاف حدود هويتهم من خلال البحث والتجريب.
تسعى "تكوين" إلى أن تكون نقطة انطلاق نحو عوالم أوسع، حيث يشكل الشباب والأطفال مصدر إلهام لقصص جديدة وأفكار مبتكرة. نحن لا نقدم فقط فكرًا، بل نخلق مسارات تجمع بين الثقافة والتربية، الإبداع والمجتمع، لتفتح الأفق أمام كل من يطمح لبناء عالم أفضل.
في "تكوين"، نعيش معًا لحظة التغيير، ولحظة اكتشاف الذات في تنوعها، في إبداعها، وفي حلمها الذي لا يتوقف